يعتبر تمزق طبلة الأذن من الأمور العارضة التى قد تحدث تلقائيا أو نتيجة لعامل ما مسبب ، وقبل الإستطراد فى هذه الأسباب أن ينبغى أن نشير إلى أن طبلة الأذن عبارة عن غشاء رقيق يفصل بين الأذن الخارجية والأذن الوسطى ، وهى بمثابة خط الدفاع الأخير الذى يعمل على منع دخول الماء أو أى أجسام غريبة داخل الأذن .
ويحدث تمزق طبلة الأذن لأسباب متعددة لعل أهمها ..
· الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية داخل الأذن الوسطى ، هذا الأمر يؤدى إلى زيادة الضغط داخل الأذن الوسطى ، مما قد يؤدى إلى تمزق طبلة الأذن التى تقع تحت تأثير هذه القوة الضاغطة .
· الإصابات والصدمات الشديدة الموجهة للرأس ، ولاسيما أثناء الحوادث أو ممارسة رياضة عنيفة .
· إدخال جسم غريب داخل الأذن ودفعه للداخل بقوة ، ولاسيما فى حالات تنظيف الأذن بأعواد الثقاب والدبابيس فى محاولة البعض منا لإخراج الشمع المتراكم داخل قناة الأذن الخارجية .
· الزيادة المفرطة فى الضغط الجوى الواقع على الأذن ، كما فى حالات صعود الطائرة أو هبوطها ، أو الغوص فى البحار لأعماق سحيقة .
· التعرض لصوت عالى مفاجئ ، كما فى حالات الإنفجارات الكبيرة .
ويعانى المريض فى مثل هذه الحالات من مجموعة من الأعراض المرضية ، والتى تشمل ..
· نزول بضع قطرات من الدم من الأذن ، كذلك وفى بعض الحالات قد يلاحظ خروج إفرازات صديدية متقيحة ذات رائحة نفاذة وكريهة .
· تأثر درجة السمع ، والذى يكون فى الغالب أمرا مؤقتا .
· الشعور بآلام شديدة بالأذن .
ويلاحظ أن هذا التمزق عادة مايلتئم من تلقاء نفسه ، لتقتصر الخطة العلاجية على علاج بعض الأعراض المصاحبة والتى تشكل إزعاجا شديدا ، علاوة على تطبيق بعض التعليمات التى تعمل على ضمان الإلتئام بصورة سليمة ، وعموما ينبغى إتباع التعليمات التالية ..
· ينبغى إعطاء بعض أقراص المضاد الحيوى مثل عقار هايبيوتيك 1 جم ، بمعدل قرص كل 12 ساعة ، وذلك لضمان عدم حدوث العدوى .. كذلك لامانع من إعطاء اقراص البروفين ، بمعدل قرص كل 8 ساعات بهدف تسكين الألم والقضاء عليه .
· يحظر تماما دخول الماء إلى الأذن المصابة ، حيث أنها قد تدخل إلى الأذن الوسطى والداخلية ، مما يؤدى إلى حدوث إلتهابات شديدة ، علاوة على بعض المضاعفات الخطيرة الأخرى .
· فى حالة عدم إلتئام طبلة الأذن خلال 6 أسابيع بصورة تلقائية ، فلابد إذن من اللجوء إلى الخيار الجراحى ، وإجراء عملية ترقيع لطبلة الأذن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق