يعيش في راحة كبيرة ولكنها (اي تلك الحضارة ) قصرت خدمتها على الجانب الجسدي و أهملت الجانب الروحي الذي يتميز به الإنسان عن غيره من الكائنات ، وكان أحد إفرازات هذا القصور القلقالذي أدى بكثير من الناس خصوصاً في الغرب الى الإنتحار، ولم يجدوا له حلاً غير تلك الحبوب المهد ئة.
وللأسف لقد وجدت أثار هذا القلق في بلاد المسلمين عندما قصر البعض منهم في أمور دينهم وعاشوا بعيداً عن ذكر الله تعالى وطاعته.
القلق حالة نفسية تتصف بالخوف والتوتر "وكثرة التوقعات" المتواصلة طوال الوقت والخوف من المستقبل.
يفرز جسم الإنسان أثناء التوتر والقلق مواد كيماوية وهرمونية مختلفة أهمها الأدرينالين والكورتيزون كما تحصل تغييرات فسيولوجية مختلفة ويسبب مجموع ذلك آثاراً وأعراضاً مختلفة منها:
- الصداع: وهو أهمها وأكثرها انتشاراً وقد لا يستجيب هذا النوع من الصداع للأدوية المعتادة (البنادول) كما أنه قد يستمر عدة أيام مما يزيد الحالة النفسية سوءاً.
- الإحساس بخفقان القلب وآلام غير محددة في الصدر وتزداد هذه الأعراض عند التفكير بها.
- أعراض الجهاز الهضمي وأهمها القولون العصبي وارتباك الهضم وقد يصاب بقرحة المعدة.
- أعراض نفسية: مثل فقدان التمتع بالأشياء والتذمر والتشكي المستمر والذي قد يؤدي إلى البكاء، وكذلك اضطرابات النوم والأرق ومنهم من يصاب بعدم القدرة على التحكم بالأعصاب والثورة والانفعال لأسباب تافهة فضلاً عن الأسباب الكبيرة، وقد يصاب البعض بعدم القدرة على التركيز والتعب والإرهاق السريع.
- هناك أمراض يساعد التوتر والقلق على ظهورها وإذا كانت موجودة فإنه يؤدي إلى تضاعفها وزيادة خطورتها مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم والربو.
- كما أنه في معظم الأحيان يعتقد المتوتر أن التدخين يريح الأعصاب ويساعد على العمل والتفكير ولذلك تجده يدخن بشراهة أثناء التوتر والقلق، كما يكثر من تناول المهدئات والأدوية وقد يؤدي إلى إدمان الكحول والمخدرات وما يحوي ذلك من أضرار صحية واجتماعية خطيرة جدا.
- يضعف التوتر والقلق مناعة الإنسان ومقاومته للأمراض المعدية وأمراض السرطان.
كل هذه المشاكل تنجم عن القلق والتوتر فلماذا لا نتوقف عنه ونريح أنفسنا من هذه الآفة الحطيرة التي خربت مزاجنا النفسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق