تمثل فترة المراهقة مرحلة هامة جدا فى حياة الإنسان ، فهى المرحلة الإنتقالية بين مرحلتى الطفولة والشباب ، كما أن الجسم يتعرض فى تلك المرحلة للعديد من التغيرات الفسيولوجية ، والتى من خلالها يتمايز الذكر عن الأنثى ، لكن للأسف يتجاهل السواد الأعظم من الناس التغيرات النفسية التى تطرأ على المراهق ، تلك التغيرات والتى بمقتضاها يتشكل الجانب الأكبر من الشخصية ، لذا ومن خلال السطور القليلة القادمة ، سنقوم بتسليط الضوء على الأبعاد النفسية للمراهق وتأثيرها عليه فى تلك المرحلة ، كى نكون على وعى كافى ودراية تامة بكيفية التعامل مع المراهق ، بهدف تنشئته بصورة صحيحة .
بمجرد أن يخطو الطفل خطواته الأولى فى عالم المراهقة ، تحدث تغيرات نفسية كبيرة ، هذه التغيرات تنعكس على تصرفاته وردود أفعاله ، ولعل أهم هذه التغيرات مايلى ..
· العصبية الزائدة والتى تقترن عادة بالحساسية الزائدة .
· الإهتمام بالمظهر الخارجى بصورة مبالغ فيها .
· الإهتمام بالجنس الآخر ومحاولة لفت أنظارهم ، مما يفسر سبب الإهتمام الزائد بالمظهر الخارجى .
· الإنغماس فى أحلام اليقظة .
· تقلب المزاج والإحساس بالضياع فى كثير من الأحيان .
· الشعور بالقلق والأرق .
· النزعة الإستقلالية وروح تحدى المحيطين به ، ولاسيما الأهل والأصدقاء والأقارب .
· التمرد على طريقة معاملة أهله له ، والإصرار على أنهم يعاملونه كطفل صغير ، بالرغم من أنه – من وجهة نظره على الأقل – اصبح رجلا جديرا بتحمل المسئوليات .
وينبغى أن يتفهم الأهل أن تلك المرحلة بما تحمله من سلبيات وإيجابيات هى مرحلة إنتقالية مؤقتة ، ينبغى ان يتفهموا فيها رغبات وإحتياجات أبنائهم فيها ، لذا ينبغى إتباع النصائح التالية ..
· إعطاء الأبناء شئ من الإستقلالية مع المراقبة عن كثب ، فمثلا لامانع من أن يقوم الابناء بإختيار ملابسهم وأصدقائهم .. إلخ ، مع التدخل فقط لتقويم الخطأ فى حالة حدوثة ، على أن يكون برفق ولين ، من خلال طرح نقاش وإقتراحات ، وليس بطريقة الامر المباشر ، فالأمر المباشر فى مثل هذه المواقف لن يزيد المراهق إلا عنادا .
· يشعر المراهق فى تلك المرحلة بالضياع والبحث عن الذات ، وهنا قد تكون فرصة ذهبية للأهل لفتح نوع من الحوار معه ، فهذا يعزز ثقته بوالديه من ناحية ، ويخلق نوعا من الصداقة بينهما ، كما أنه يضمن عدم تمرد المراهق ، ووجود رأى آخر يهديه إلى الطريق الصحيح إذا مال عنه .
· تشجيع المراهق على الإنغماس فى الأنشطة الإجتماعية وممارسة الرياضة ، ولاسيما فى الأجازات وشهور الصيف ، فهى من ناحية تعزز ثقته بنفسه ، كما أنها تضمن له عدم وجود وقت فراغ قد يقضيه مع رفاق السوء ، أو فى أى ممارسة خاطئة كالتدخين وخلافه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق