يعتبر مرض الفصام من الإضطرابات النفسية والعقلية الشائعة بين أوساط الشباب والمراهقين ، هذا المرض يؤثر على المريض من الناحية العقلية والنفسية والإنفعالية والسلوكية ، بل والجسمانية فى كثير من الأحيان ، ولفهم الفصام بصورة أوضح ينبغى لنا ذكر أعراض هذا المرض كبداية ، وعموما تشتمل الأعرض على مايلى ..
· وجود خلل فى التفكير والتعبير عن الأفكار : حيث يؤدى إلى حشد الأفكار وتزاحمها ، الأمر الذى يدفعه إلى تكوين لغة قد لايفهمها المحيطين به ، فكل مايسمعونه منه مجرد هذيان لامعنى له بالنسبة لهم .
· وجود خلل فى الإدراك : وتظهر جلية فى صورة هلاوس سمعية أو بصرية أو حتى حسية ، لدرجة أنها قد تدفعه فى بعض الأحيان إلى إيذاء نفسه .
· وجود خلل فى الإنفعال والتعبير عن نفسه : ويظهر فى صورة وجود تبلد فى المشاعر ، وجمود الملامح والحديث المتباطئ أحادى الوتيرة الذى يخلو من أى إنفعال طبيعى يذكر ، ليبدو المريض وكأنه مجرد آلة تتحدث ، وقد خلت من أى ملمح من ملامح الحياة .
· وجود خلل فى الإتصال مع العالم الخارجى : وينشأ نتيجة حالة تبلد المشاعر التى يحيا بها إضافة إلى الهلاوس بكافة أنواعها ، حيث يحيا المريض فى عالم خيالى خاص به لاعلاقة له بالعالم الواقعى ، مع ميل شديد للإنطوائية والبعد عن التجمعات .
· وجود بعض الأعراض الجسمانية : وهى إنعكاس لكل ماسبق ، وتشمل نوبات متعاقبة من إضطرابات الأكل ، إذ يعانى المريض من فقدان للشهية تارة ، وتارة أخرى نجده فى حالة شره شديدة نحو الطعام ، كذلك يعانى مريض الفصام من إضطرابات النوم ولاسيما الأرق .
ويعتمد نجاح علاج الفصام على سرعة التحرك والبحث عن المساعدة الطبية ، فكلما بدأنا العلاج مبكرا زادت نسبة إحتماليات الشفاء ، وتكمن المشكلة الفعلية فى المريض نفسه ، إذ يصر على أنه لايعانى من أى مرض ، مما يزيد من صعوبة مهمة الطبيب المعالج ، وتتكون خطة العلاج مما يلى ..
· العقاقير والأدوية التى تعمل على علاج الهلاوس بكافة أنواعها ، وتسمى بالأدوية المضادة للذهان .
· الصدمات الكهربائية : ويتم اللجوء إليها فى الحالات الشديدة التى لاتستجيب للعلاج الدوائى .
· جلسات العلاج النفسى : والتى تهدف إلى الحوار وإيضاح الحقائق للمريض ، وهى مجرد علاج مساعد يستخدم فى الإرشاد النفسى وتعزيز الحياة الإجتماعية للمريض .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق